الجمعة، 18 مايو 2012

لمَن تصوِّت؟

    تتباين وجهات نظر اصدقائى ، وتختلف فى من تؤيد وتساند وفى اسباب دعمها لمرشح بعينه.





        فعندما يكون المرشح المثالى له هو شفيق ، فهو لايؤيده لطريقه نجاحه فى اداره مطارا او وزاره او رئاسة وزراء فى عصر مبارك البائد ، بل يؤيده نكاية فى الثورة والثوار ، ظنا منه ان هذا الشعب يحتاج دائما لكرباج حتى  ينصلح حاله ، قد يكون مخاطئا او صائبا ، ولكننى يوما بعد يوم افقد الامل.
انزل الشوارع تعامل مع الشعب احتك بهم فى المواصلات تحدث معهم ، ستندم على ما اقدمت عليه من محاوله فاشله للحديث ، فتجد نفسك تردد : " نحن شعب همج ، بلطجيه ، حراميه ، نتمسك بالديكتاتوريه " ، فتتتسلق (السلم) لإنتتخاب شفيق.

         واذا كان مرسى هو مرشحه الرئاسى المفضل ، فانه ليس خارج احدى الاطاريين ، الاطار الاول انه  اخوانى وهذا الاطار معروف للجميع ، فهو يكفيه ان مرشده اختاره ليكون "استبن" وهو يعتقد انها حنكه سياسية واداريه فى وجود البديل دائما جاهزا على خط الملعب ، منتظرا اشاره من الكوتش العام ، حتى يحقق حلمه وحلم فريقه بان يكون رئيسا ، بغض النظر عن حلم الشعب الذى ينتظر من " الاستبن " الكثير.
الاطار الثانى وهو لا يخرج عن كونه داعم دائم وبشده للدوله الاسلاميه واهليتها ، معتقدا اننا نغوص فى اعوام من التطرف من البعد عن ديننا ،  ظنا بان " الاستبن" هو من سوف يرشدنا ويرجعنا الى ديننا وهويتنا التى اغتالها من سبقوه ، فيركض ليختار (الميزان) لإنتخاب مرسى.

        وقد يكون ابوالفتوح هو مرشحه الذى يتمناه رئيسا ، فهو يعتقد ان ابوالفتوح هو رمانه الميزان فى هذا الزمان ،ويتميز ابو الفتوح عن غيره انه لديه قاعده عريضه ، فقد يكون مؤيده اخوانى سابق او حالى ، ليبرالى ، سلفى ، او قبطى ، فهو له مذاق بكل طعم ، لديه ماضى اخوانى ملتزم ، مستقال او مقال من الجماعه ، متفتح ، يدعو الى دوله دينيه ويضمن فيها حقوق الاقليه ، لديه وعود رئاسية عندما تقرأها من اول وهله تجعلك تذهب الى مقر اللجنه الرئاسية راكبا (الحصان) لانتخاب الدكتور ابوالفتوح.

        ومن يحلم بصباحى رئيسا له ، فهو نابع من غرائزة الداخليه التى تدفعه للتصويت اليه ، املا فى ناصر او زعيما جديدا ، شخص  ثورى مناضل ، قوى وثابت ، وواحد مننا ، فلاح بسيط ، قد يشاركه حلمه فى تكوين دوله تحافظ على مبادىء الثوره وهى "عيش حرايه كرامه انسانيه" ، فيحلق مسرعا ليلحق بـ (النسر) لانتخاب حمدين صباحى.

        تختلف معهم او تتفق ، ولكنها وجهات نظر وتحترم ، كل شخص يحلم بالمشاركه فى انتخاب اول رئيس جمهوريه بعد الثوره ، يحقق له حلم مصر الديمقراطيه.

هناك 6 تعليقات:

  1. و عمرو موسى؟

    ردحذف
  2. عمرو موسى : يتشابه مع دوافع مؤيدى شفيق .
    انا هنا اخترت البعض من الــ 13 مرشح .. وهم ما اتفق معظم اصدقائى عليهم.

    ردحذف
  3. مقال متميز للغاية يا محمود .. وأتفق فى معظم ما جاء به.

    فى النهاية كلها رؤى و علينا ان نحترمها فنحن فى سنة أولى ديمقراطية وليس من الأمانة أو الشفافية أن ندفع الناخبين ونضللهم لكى يختاروا رمزا .. لكن علينا ان نعلمهم ما هى ضوابط الحرية وما هى الديمقراطية الحقيقية.

    دمت فى خير
    Beboo

    ردحذف
  4. اختلاف الثقافات يجعلنا نتعثر فى الاختيار

    ردحذف
  5. مقال رائع يا محمود ....عجبنى قوى بساطته و التوازن وانت بتعرض وجهات النظر المختلفه .....ربنا يولى من يصلح .




    HEBA ELKHATEEB

    ردحذف
  6. اشكرك كثيرا يا هبه .. اسعدنى مرورك :)

    ردحذف