الخميس، 20 سبتمبر 2012

أنا مش إخوان .. لكن !



بدأ حديثه معى بتلك العباره فأيقنت فعلا انه إخوان.
حدثنى كثير عنهم ، لدرجه انه تناسى انه مش إخوان.
علل وبرر وبرهن على جميع أفعالهم بالخير وصفهم وصف قد يرتقى الى السمو الملائكى.
حاولت مناقشتة فجعل الدين خصما معى فلم يتحرك لسانى وظل ساكتا من وهله الحديث.
يجادلك بالدين ويحاجك به ، يطوع حديثه وحجه الدينيه لتناسب كل موقف لهم.
اذا وضعت شروط للحديث معهم فشرطهم الاول ان لاجدال معهم.
مصلحتهم فوق كل شىء ، قد يطوعون وييسرون كل الطرق للوصول لأهدافهم ، مهما كلفهم هذا الهدف الى رصف الطرق بجثث غيرهم لتمهيده.
ينشرون إشاعاتهم فتجدها صابتك فى مقتل ، لايطعنوك فيجرحوك بل يقتلوك ليقتلعوك.
اكثر ما هم متميزين به هو الطاعه والولاء والنظام.
ولائهم وطاعتهم لأولى أمرهم عمياء ، قادتهم يعتبرونهم حشد ليس قطيع ولكنه حشد له جسد دون عقل.
تعتقد انهم يسعون للسلطه لتطبيق الدين ، لكن الحقيقه انهم يستخدمون الدين للوصول للسلطه.
تعرفهم جيدا من حديثهم و أفكارهم فهى جميعها سلطويه ، تتجه للحكم.
يتحدثون معك بلغه الدين ، وهى لغه لابد ان تنجح لانها تستقطب فئات بعينها وتتجه الى طرق معينه.
يعتقد انه بإظهار عيوب الأخرين ، انه قد أخفى مساوء جماعتة ، وأظهر للجميع كم هى جميله و متميزه.
ظن انه هو الوحيد الذى يعرف الله سبحانه وتعالى ، فجعل الدين والحديث عنه وفيه حكرا له فقط.
هكذا حاول جاهدا أن يعرفنى بهم ، لكنه فشل فى تعريف نفسه أولا بوصف نفسه انه مش إخوان.

السبت، 15 سبتمبر 2012

رسائل الفُراق



ابعث برسائل إلى أشخاص لم تعد موجوده معى ، أعرف أنها لن تقرأها ولن تَصٍلها ، ولكِنى أكتُبها.

اعتقد اننى بعباراتى قد أوصلت اليهم الرساله ، ولكنى اجدها لاتزال ساكنه فى اماكنها لاتتحرك.

ظننت أن خَطى لم يُساعدهم على قرائتها ، فأعدت كتابتها بخط جميل ومُنسق ، ولكن هيهات ان تجد من يقرأها أو يفهمها.

أعدت ترتيب عبارتى مرة اّخرى ، فى مُحاوله منى لِفَهمها ، فلم أفلح فى صياغتها ، ولم أجد من يفهمها.

تذكرت قديما عندما كُنت أكتُب حَرفا فيفهمنى ثم اتبعه بنقطه ، فيحتضننى.

لا اعلم سبب فُراقنا ولكنى اعرف جيداً كيف إفترقنا.

سنواتٌ مَرت وأنا مُنتظر ، لا أعلم متى وكيف وأين سَوف ألقاه ، ولكنى مُنتظره.