الأحد، 29 أبريل 2012

الانتخابات الرئاسية ... نظرة مبعدية :)


  
      يبدأ المرشح فى اتخاذ قرارة وغالبا يكون نابع منه شخصيا مع بعض التحفيز والدعم من المقربين له قبل بدأ الحمله يبدأ بنشر الخبر ثم يتلقى بعدها أصدائه ثم يبدأ فى تشكيل حملته، يختار شعاره الذى قد يكون نابع من افكارة وخطواته ومبنى على برنامجه الانتخابى او شعار يجذب به الصوت الانتخابى .

     الشعار الانتخابى هنا لايختلف عن غيرة فى اى انتخابات ولا يتعدى كلمتان او ثلاثه .. قد يكون على اساس ثورى او دينى او اجتماعى، يحاول به استقطاب الصوت الانتخابى له بهذا الشعار.

     اعتقد ان البرامج الانتخابية واحده قد تتشابه معظمها، ولكن يظل الحكم الاساسى والوحيد فى الاختيار هو معيار المصداقيه وصدى كل ناخب لدى الشارع قد تعكس خلفيته واّراءة ونظرته للاشياء و فكره، وقد يكون حزبه اوعمله السياسى داعم له ومصدر مصداقيته وقبوله لدى الشارع باختلاف الرؤى والافكار.

     انتخابات مابعد الثورة بعام تختلف كثيرا عن أى انتخابات اخرى ولكنها تظل (فخ) قد يقع فيه كل من يحاول الاقتراب منها، تستدرجك تحت طائلة المشاركه ، ثم تجد نفسك بعدها مؤيد، ثم مدافع عن مرشح باستماته، وهذة الاستماته قد تعمى عينك عن عيوب مرشحك وتجعلك مغيب تجرى وراءة فى كل مؤتمر، تهلل له فى كل ندوة، تدعو اصدقائك للانضمام لحملتة، واذا حاول احد مناقشتك تكون له بالمرصاد وتتبنى دائما الديكتاتوريه فى النقاش والحوار، وتنتهى دائما كما بدأت بدون اى فائدة.

حملة كل مرشح وطريقة تعاملها وانسيابها بين ارجاء الوطن ، قد يكون لها تأثير ايجابى ربما ينعكس ليصبح سلبى، وهذا حسب الخطوات التى تسير عليها الحملة الانتخابية.

     يتبلور شكل كل مرشح ليصبح رئيس، يضع نفسه داخل بلونه يحيط بها حملتة الانتخابيه، لتكون الواقى وخط الدفاع الاول والاخير، ولا يسمح لنفسه بالانخراط مع المواطن او الصوت الانتخابى الذى هو يحتاجه الان بشدة، فيقع فى اشد أخطائه، وقد تودى به هذة الخطوة الى الجلوس بجانبنا ليشاهد غيره فى منصب الرئيس ممن فهموا اللعبه و تتداخلوا مع الناس واقتربوا منهم.

    كل مواطن مصرى له حق التصويت هو عباره عن صوت انتخابى للمرشح قد يكسبه او يخسره، يتعامل معه المرشح على مدى حاجته للاشياء، قد يغريه بمنصب او عمل او هدية او تلبيه لبعض احتياجاته الاساسية، فيجذب هذا الصوت الانتخابى ولكنه دائما يخسر المواطن.

      يعتقد المرشح خطأ ان توجد بوستراته فى الشوارع يغنيه عن تواجه شخصيا بين الناس ، فيبدأ بعمل الدعاية ولزق بوستراته فى الشوارع بطريقة قد تستفز البعض، تؤدى الى نتيجة عكسية، لابد ان يزامن تواجد بوستراته، تواجده هو شخصيا فى الشارع بين الناس.

     ثلاثة عشرة مرشح منهم ستة من داخل احزاب وسبعة مستقلين ، يتنافسون جميعا على حلم واحد قد يكون بدافع شخصى او وطنى او حزبى او سلطوى ولكنه يظل حلم ، انه حلم ان تكون رئيس جمهورية مصر العربية.

   ينتظر كل مرشح من يسانده ويدعمه لتحقيق حلمه، ولكن أين حلمى انا ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟

هناك تعليق واحد:

  1. كلام سليم وعندك حق فيه كل واحد بيدور على حلمه وفين حلمنا؟ حلم المواطن المصري البسيط؟

    ردحذف