الجمعة، 6 سبتمبر 2013

عَن هاتفى المحمول الذى أصَبح صديقي الوّفى و كاتم أسرارى ..



أرقام لحسابات فى بنوك و أرقام سرية لكروت بعضها تالف و الآخر لم يعد به رصيد ، لم أعد أتذكر آى منها ولا أحاول حتى يصبنى الفلس فأبحث جاهدا عن أى من أحدهم به مالاً يُروى ظَمئتي.

كلمات سر لحساباتى الإلكترونية عَلى جميع المواقع الإفتراضيه ، وإيميلات لاتُعد ولا تُحصى بأسماء وهميه و آخُرىّ حقيقية.

رسائل قديمه لإُنَاسِ رحلو عن حياتِنا البغيضه أو لازالو موجودين بها ولكنهم رحلو عن محيط دائرة اصدقائى أو أحبائى ، قد تبدو للوهله الأولى ذكريات أليمه ولكنى أعتبرها بمثابه جالب سعاده ، أذهب إليها من كُل حين و آخر لألتقط بعضاً من ريحِقُها السَعيد لأنتشى فرحاً.

أصبحت أكَتب كُل شىء ليس لعدم مقدرتى عَلى الحفظ ولكن ، حَتى لا أبذل مجهوداً قد يؤثر عليّ لآحقاَ ، وحتى لا أشغل بالى أو أشغل ذاكرتى بأشياء أعتبرها حتى الآن عديمه الجدوى لحين إشعار آخر.

أحتفظ بأغانى وموسيقى قد أحتاج إليها فى ليلةِ حَمقاء أريد أن أنسى فيها من حولى وأحيانا أريد أن أنسى من أنا.

أحتفظ بِكُتب بصيغة الـ «
PDF» لو علم نَاشِري هذه الكُتب أو كُتابِيها أننى لدى هذه الكميه من النسخ «الغير شرعيه» كَما يقُولون لقتلونى وغَطو جُثتى الهامدة بِأحد هذه الكُتب.

صُور و ألبومات لِأشخاص كُنت أُكِن لهم كُل الحُب والتقدير ، ولكن الآن قد ذهب الحُب ولازال التقدير.

أرقام لأشخاص عِده تعرفت عليهم طِيلة الـ «25 سنه» المُنصرمه من عمرى ..

لايزال يستوعب قدرة تخزينية لاتُفرق بين أحداً ، ويُعطِى كُل الأشخاص مساحه واحده يقف فيها عًلى مسافه مُتساوية من جميع الاطراف.

أحتفظ لنفسى بصور عِده عَلى مَر سنين عُمرى تختلف بمرور الوقت فرحاً أو حُزناً أينما كُنت يتضح فيها مدى إستسلام صُورى لعوامل التعريه والتجريف وهموم ومشاكل الحياه ، نظره واحده عَلى صُوري كَفاية لِيتضح فيها مدى سُؤ التجويف الذى أحدثته السنين المُنقضِيه بداخلى.

يحتفظ بمواعيد إستيقاظى وينبهنى يومياً بموعد نُهوضى مِن ثَباتى وإغمائى المؤقت لأذهب لعملى مُلتقطا لُقمه عَيشى قاصداً رِزقى.

أحتفظ برسائل نصية وصور لهدايا وكروت مُعايدة أُرسلت لِي مِن أشخاص لا اعلم أين هم الأن ولا أتذكر كيف كان الرحيل ، ولكنى أعلم جيداً أنهم رحلو ، رسائل من و إلى أشخاص منذ سِنين كانت أرقامهم دائماً فى مُفضلتى ، ولكن تبدلت الأحوال وتغيرت الصفات وأختلفت الآراء.

كُل فتره و آخرى أخُذ قسطاً من الراحه و أعيد تِلاَوتِها عَلى مَسامِعى ، لا أعلم لماذا ولكنى أحاول جاهداً المحافظة عَلى ماتبقى من ذِكريات جميلة لهم فى نفوسى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق